في استمرار لجرائمه بحق العمل الإنساني في غزة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على اغتيال مسؤول مدني جديد يعمل على تأمين المساعدات الإنسانية.
واغتال الاحتلال مدير لجنة الطوارئ في منطقة غرب غزة أمجد هتهت، في قصف إسرائيلي استهدفه على دوار الكويت جنوب المدينة، خلال تأمين وصول المساعدات.
وقضى في القصف الإسرائيلي إلى جانب هتهت، عدد من أعضاء اللجان الشعبية المشرفة على تأمين وتوزيع المساعدات في غزة.
وتعمل لجان الطوارئ بالتنسيق مع العشائر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) على تأمين وصول المساعدات إلى مناطق شمال القطاع وتوزيعها بشكل عادل على مختلف المناطق.
وجاء اغتيال هتهت بعد أيام على اغتيال الاحتلال العميد فايق المبحوح الذي يشغل مدير عملية التنسيق مع العشائر والأونروا لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة حيث يعاني السكان من المجاعة بسبب الحرب والحصار منذ 6 أشهر.
ويشكل استهداف العمال الإنسانيين والمدنيين في أي نزاع يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث يجب أن يلتزم جميع الأطراف المشاركة في أي نزاع بحماية المدنيين والعمال الإنسانيين، والسماح لهم بأداء مهامهم بأمان.
ومن خلال استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدير لجنة الطوارئ في غزة وأعضاء اللجان الشعبية المشرفة على توزيع المساعدات؛ فإنه يعرض حياة العمال الإنسانيين والمدنيين للخطر ويعرقل الجهود الإنسانية الضرورية لتلبية احتياجات السكان المحاصرين.
وتحتم هذه الجريمة على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات فورية للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل، مع العلم أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية حماية المدنيين والامتناع عن استهداف العمال الإنسانيين والمنشآت الإنسانية.