أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق باب العيادة الطبية التابعة للمسجد الأقصى بـ”اللحام الحديدي” لمنع علاج المصابين باعتداءاتها المتواصلة على المسجد ومحيطه منذ ساعات الصباح الباكر.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتدت على الطواقم الطبية، وأخرجت جميع من بالعيادة، قبل أن تقوم بإغلاقها بشكل كامل.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قد أعلنت اليوم الاثنين، أن طواقمها تتعرض لانتهاك مباشر من قبل قوات الاحتلال، ممثلة بمنع وصولها للمصابين، والاعتداء المباشر على طواقمنا وسيارات الإسعاف، ومصادرة السيارات التي تعمل في المسجد الأقصى المبارك.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، الاثنين، مستخدمة الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مئات المصلين والمعتكفين والمتواجدين في المسجد ومحيطه.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد نددت باقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، لافتة إلى أنها أيام يتوجه فيها المصلون الى المسجد الأقصى للاعتكاف والصلاة.
وقالت المنظمة في بيان، إن الاقتحام الهمجي وإطلاق الرصاص واصابة المئات يهدف إلى “إخافة الناس من الإقبال على المسجد الأقصى وتركه فارغا للمقتحمين” من المستوطنين.
وأشارت إلى أن “هذه الاعتداءات المتكررة تبرز مدى تورط الذين تهافتوا للتطبيع مع الاحتلال، وعقد صفقات للاستثمار في المستوطنات، ودعم مشاريعه الاستيطانية في هذه الجرائم التي يرتكبها المستوطنون وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والمصلين”.