يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني، مستخدما أنواعاً متعددة من الأسلحة، ما يؤدي عادة إلى وقوع قتلى أو حدوث إصابات.
وفي عدوان جديد؛ أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، فجر اليوم الثلاثاء، وقتلت شابا فلسطينيا، وأصابت آخر بجروح حرجة.
واقتحمت القوات المخيم، مدعومة بجرافتين عسكريتين، وتمركزت في حارة المحجر، وداهمت عددا من منازل المواطنين ونشرت قناصتها على أسطحها.
وقضى الشاب عايد سميح خالد أبو حرب (21 عاما) من مخيم نور شمس، إثر إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرأس، فيما أصيب شاب آخر إصابة مباشرة بعيار ناري في الطرف العلوي الأيسر، تسبب في إصابته في الرأس بعد ارتطامه بقوة على الأرض، وحدوث نزيف في الدماغ، وجرى نقله إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، ووُصفت حالته بالمستقرة.
ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية بداية من الوصول إلى المصابين ونقلهما إلى المستشفى.
ودمرت جرافات الاحتلال، الشارع الرئيس المحاذي لمدخل مخيم نور شمس “شارع نابلس” الذي يُعتبر الشريان الرئيس الذي يربط مدينة طولكرم ببلدات وادي الشعير شرق المحافظة ومحافظة نابلس، ودمرت عددا من المركبات والمحال التجارية في المنطقة.
وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام باتجاه المواطنين الفلسطينيين، وطال الرصاص نوافذ المنازل والمسجد والعيادة الصحية.
وهذا الاقتحام هو الثالث منذ شهرين، تعرض خلالها المخيم لمداهمات وتخريب للبنى التحتية لشوارعه، وتدمير منازله، وتحديدا الكائنة في الشارع الرئيس للمخيم، ما يستوجب تدخل المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، لوضع حد لهذه الانتهاكات التي تتعارض مع المبادئ والقوانين الدولية.