قُتل مواطنان فلسطينيان وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المدنيين شرق حي الشجاعية بقطاع غزة، في استمرار للعدوان الإسرائيلي الذي لم يتوقف منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر محلية بأن القتيلين هما علاء عماد اسليم ومحمد صبحي اسليم، حيث تم استهدافهما بالقرب من مسجد المعتصم في شارع المنصورة. وأكدت الفرق الطبية أن القصف أسفر أيضاً عن وقوع عدة إصابات بين المواطنين.
ووفقاً لآخر الإحصائيات الصادرة عن المصادر الطبية، ارتفع عدد القتلى في قطاع غزة إلى 48,446 شهيداً، فيما تجاوز عدد المصابين 111,852 جريحاً، نتيجة العدوان المستمر منذ قرابة خمسة أشهر.
وتؤكد هذه الأرقام أن قطاع غزة يواجه واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية في العصر الحديث، وسط أوضاع إنسانية كارثية نتيجة القصف المستمر والحصار الخانق.
ويمثل استهداف المدنيين عبر الطائرات المسيّرة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر الهجمات العشوائية ضد السكان المدنيين. وقد نصّت المادة (51) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف على تحريم “الهجمات التي لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنيين”، وهو ما تكرره سلطات الاحتلال بشكل ممنهج.
كما أن القصف المتكرر للأحياء السكنية، والمساجد، والمرافق المدنية يتعارض مع مبدأ التناسب في استخدام القوة، وهو أحد المبادئ الأساسية في قوانين الحرب، التي تلزم الأطراف المتحاربة بتجنب الأضرار المفرطة بحق المدنيين.
ورغم التوثيق المستمر للجرائم الإسرائيلية، لا يزال المجتمع الدولي عاجزاً عن اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العدوان. وتستمر الإدارات الغربية في دعم الاحتلال دبلوماسياً وعسكرياً، متجاهلة دعوات المجتمع الحقوقي العالمي لفرض عقوبات ومقاطعة إسرائيل بسبب انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.
وفي ظل هذا التصعيد؛ تزداد معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث لا تزال الغارات تحصد مزيداً من الأرواح وسط صمت دولي، ما يعزز الحاجة إلى تحرك عاجل لوقف العدوان وإنقاذ المدنيين من ويلات الحرب المستمرة.