ضمن مسلسل جرائمها المتواصلة؛ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، على قتل ناشطة أجنبية بالرصاص في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال فؤاد نافعة، مدير مستشفى رفيديا الحكومي، إن المواطنة الأمريكية من أصول تركية أيسينور إزجي إيجي (26 عاما) وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس، وأجريت لها عملية إنعاش، لكنها فارقت الحياة.
وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي تجاه فلسطينيين أثناء مشاركتهم بفعالية أسبوعية منددة بالاستيطان على جبل صبيح ببلدة بيتا جنوب نابلس.
والمتضامنة القتيلة تحمل الجنسية الأمريكية، وتتطوع ضمن حملة “فزعة” لدعم وحماية المزارعين الفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال والمستوطنين.
ويشكل قتل الناشطة المتضامنة مع الفلسطينيين انتهاكاً واضحاً للحق في الحياة، الذي يعتبر من حقوق الإنسان الأساسية المعترف بها دولياً، ويتناقض بشكل صارخ مع حق الحرية والتعبير والتجمع، المعترف به في الإعلانات الدولية لحقوق الإنسان، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تقرر أن استخدام القوة المميتة ضد أشخاص يشاركون في احتجاجات سلمية يمكن أن يكون انتهاكاً لحقوقهم في التعبير والتجمع.
وتشير هذه الجريمة إلى أهمية وجود حماية للمتطوعين الدوليين، كجزء من أي جهود إنسانية أو حقوقية، وتثير القلق بشأن احترام الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان، وتبرز الحاجة الملحة لتطبيق قوانين حقوق الإنسان بشكل صارم، وتقديم المسؤولين للعدالة.