أدى استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، إلى مقتل مواطنين وإصابة آخرين بجروح، وإلحاق دمار واسع بالبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من آلياتها تجاه مخيم نور شمس الذي فرضت عليه حصارا مشددا وسط أعمال تجريف وتدمير واسعة.
وأكدت أن جرافات الاحتلال تجرف وتدمر منذ ساعات الفجر، البنية التحتية في شارع نابلس وهو المدخل الرئيسي للمخيم، ودوار الشهيد سيف أبو لبدة المدمر سابقا، وحارة المنشية، إضافة إلى تخريب للممتلكات العامة والخاصة من منازل ومحلات تجارية كانت قد أصابها الدمار خلال الاقتحامات السابقة.
كما جرفت آليات الاحتلال خطوط المياه والكهرباء المغذية للمخيم، مما تسبب في انقطاع المياه والكهرباء عنه، وعن ضاحية اكتابا وأجزاء من المدينة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحم فجر اليوم مدينة طولكرم، بأعداد كبيرة من آلياته ترافقها ثلاث جرافات من النوع الثقيل عبر محورها الغربي، وجابت شوارعها الرئيسية وتحديدا العليمي والقدس المفتوحة ونابلس، مرورا بمدخل مخيم طولكرم، واتجهت صوب مخيم نور شمس.
وفرض الاحتلال حصارا مشددا على المخيم وسط اندلاع اشتباكات عنيفة وسماع دوي انفجارات وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
واستشهد خلال هذا العدوان الشابان أحمد عصام فحماوي (18 عاما)، وعبد العزيز محمود أبو سمن (22 عاما)، متأثرين بإصابتهما الخطيرة بعد قصف طائرة احتلال مسيرة لساحة المخيم.
وفي تطور لاحق؛ أعلنت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بشظايا الاحتلال في الرأس، وتم نقله الى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم.
وكانت قوات خاصة من جيش الاحتلال قد اغتالت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الشاب حسام بسام يوسف ملاح (30 عاما)، أثناء تواجده في محله في مخيم طولكرم.
وبمقتل الشبان الثلاثة، ارتفع عدد القتلى في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 766 قتيلاً، بينهم 166 طفلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6300.