يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه خيام النازحين في قطاع غزة، ومراكز الإيواء الخاصة بهم، متعمدا قتلهم بشكل مباشر، وسط صمت دولي.
وفي هذا السياق؛ قتل 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال، الجمعة، في قصف استهدف خيمة نزوح في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن قصفا إسرائيليا استهدف خيمة لنازحين قرب مؤسسة أطباء بلا حدود غرب خان يونس، أسفر عن مقتل 4 فلسطينيين، هم سيدة و3 أطفال.
ويتكدس في هذه المنطقة المستهدفة الآلاف من النازحين الفلسطينيين. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال مخيمات النزوح في منطقة المواصي، التي صنفها بـ”المناطق الإنسانية الموسعة”، والتي تعد آمنة وفق توصيفات سابقة له، فقد سبق وأن استهدفها عدة مرات، مخلفا مئات القتلى والجرحى من الفلسطينيين.
وعلى مدار أشهر الحرب؛ دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو تجميع نازحين من شمال غزة وجنوبها إلى منطقة المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالا، مرورا بمحافظة خان يونس جنوبي القطاع وحتى رفح.
وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
وفي هذه المنطقة الجغرافية الصغيرة، يعيش النازحون وضعا مأساويا ونقصا كبيرا في الموارد الأساسية، مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.