لا يفرق الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة، بين شيخ أو طفل أو امرأة، ولا بين صحفي أو مسعف أو طبيب، فالكل مستهدف بالقصف.
واليوم الثلاثاء؛ ارتفع عدد القتلى الإعلاميين الفلسطينيين إلى ثمانية، إثر مقتل الصحفية سلام ميمة وزوجها وأطفالها الثلاثة هادي وعلي وشام، في قصف منزلهم بمخيم جباليا في القطاع.
وصباح اليوم؛ قتل قصف الاحتلال الصحفيين سعيد الطويل، وهشام النواجحة، ومحمد صبح أبو رزق، خلال تغطيتهم لإخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف في غزة.
وسبق الصحفيين الأربعة، كل من: محمد جرغون، ومحمد الصالحي، وإبراهيم لافي، وأسعد شملخ، ليرتفع عدد الصحفيين الذين قضوا خلال الأيام الأربعة الأخيرة إلى سبعة.
وأصيب عدد من الإعلاميين الفلسطينيين خلال العدوان على غزة، منهم إبراهيم قنن (مراسل قناة الغد)، وصالح المصري وزوجته، ودمرت طائرات الاحتلال منزل رامي الشرافي (مدير إذاعة زمن)، ومنزل باسل خير الدين (مذيع قناة القدس اليوم)، ومنزل تامر المسحال (مراسل قناة الجزيرة)، واستهدف بالقصف عدة مؤسسات إعلامية.
وتتعمد قوات الاحتلال منذ بداية عدوانها على قطاع غزة استهداف الصحفيين، الأمر الذي أدى إلى وقوع ضحايا منهم، وذلك بغرض طمس حقيقة جرائمها المرتكبة ضد الفلسطينيين.
وخلال الساعات الماضية، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة وغير مسبوقة على حي الرمال غربي مدينة غزة، أدت إلى سقوط قتلى وإصابات وتدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات.
وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن، عن مقتل 765 فلسطينياً، وإصابة أربعة آلاف آخرين بجراح مختلفة.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين، بمن فيهم الصحفيون والإعلاميون، للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.