في حادثة مأساوية جديدة؛ استهدف الاحتلال الإسرائيلي مركزاً لإيواء النازحين أثناء إقامة حفل زفاف، ما أدى إلى مقتل 6 فلسطينيين وإصابة 5 آخرين، بعضهم بحالة خطيرة.
وشن الاحتلال قصفا مدفعيا على مدرسة تُستخدم مركزاً لإيواء النازحين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، بينما كان يقام داخلها حفل زفاف، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت مصادر طبية بنقل جثامين القتلى والمصابين (3 بحالة حرجة و2 متوسطة) إلى مستشفى المعمداني وسط غزة.
وأوضح شهود عيان أن دبابة للاحتلال تقدمت داخل الحي واقتربت من المدرسة قبل أن تطلق قذائفها، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
وأشار الشهود إلى أن الاحتلال منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المدرسة لأكثر من ساعتين، مما أخر عمليات إنقاذ الضحايا.
وتعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة خروقات سجلتها تل أبيب منذ بدء تطبيق الاتفاق، حيث تم توثيق أكثر من 738 خرقاً وأسفرت عن مقتل أكثر من 395 فلسطينياً.
وقد خلفت حرب الإبادة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي دعمتها واشنطن واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، مع دمار هائل في البنية التحتية وتقديرات الأمم المتحدة بتكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
ويُعد استهداف مراكز الإيواء والمدارس التي تؤوي نازحين مدنيين جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني، كونها تضم مدنيين محميين ويجب على القوات المسلحة تجنب استهدافهم.
كما يشكل منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى الضحايا انتهاكاً إضافياً للالتزامات الإنسانية الدولية، ويعكس تجاهلاً متعمداً لحق المدنيين في الحياة والحماية.
ويبقى المجتمع الدولي مطالباً بتحمل مسؤولياته العاجلة لحماية المدنيين وضمان سلامة مراكز الإيواء والطواقم الإنسانية، ومحاسبة الاحتلال على خروق القانون الدولي التي تتكرر بشكل يومي في قطاع غزة.
























