تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهويد في القدس خاصة، وفي فلسطين عامة، من خلال هدم منازل المدنيين، وتهجيرهم عن مساكنهم وأراضيهم بالقوة.
وفي هذا السياق؛ هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلًا قيد الإنشاء في حي عين اللوزة ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص.
وحاصر العشرات من جنود الاحتلال منزل المقدسي محمد أحمد الأعور، في وقت شرعت جرافات البلدية بهدمه، وأبعدت صاحب المنزل والسكان من المكان.
وكانت وزارة داخلية الاحتلال أخطرت الأعور عبر اتصال هاتفي السبت الماضي، بأنها ستنفذ عملية هدم المنزل في اليوم التالي.
وبنى الأعور المنزل قبل نحو ستة أشهر، وتبلغ مساحته 160 مترًا مربعا، وقدم طلبا لبلدية الاحتلال لترخيصه، لكنها طلبت منه شروطا تعجيزية من ضمنها تنظيم 100 دونم في محيط البيت.
ويضطر الفلسطينيون في مدينة القدس لهدم منازلهم، حال صدور قرارات هدم بحقها، لأنه في حال قامت السلطات الإسرائيلية بذلك بنفسها؛ فستجبرهم مقابل ذلك على دفع تكاليف باهظة.
ويواجه المقدسيون صعوبات كبيرة لاستخراج تراخيص بناء، كما أنها تكلف عشرات الآلاف من الدولارات لكل شقة سكنية أو محل تجاري.
وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.
يشار إلى أن الاحتلال هدم أو صادر 862 مبنى فلسطينيا في المنطقة المصنفة “ج” من الضفة الغربية وشرقي القدس المحتلة، خلال عام 2021، وفق “أوتشا”.