ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على الفلسطينيين ودفعهم للهجرة القسرية؛ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، على هدم 26 منزلاً ومنشأة زراعية في قرية الطويل شمالي الضفة، ما أدى إلى تشريد عشرات العائلات الفلسطينية وتركها بلا مأوى.
وفي التفاصيل؛ اقتحمت قوات الاحتلال قرية الطويل، برفقة جرافات عسكرية، وشرعت في عمليات الهدم التي طالت منازل ومنشآت زراعية بُنيت من الطوب والصفيح وتُستخدم لتربية الثروة الحيوانية.
وزعمت سلطات الاحتلال أن الهدم جاء بسبب البناء دون ترخيص، رغم أن الحصول على مثل هذه التراخيص يكاد يكون مستحيلاً للفلسطينيين في المناطق المصنفة “ج”.
ونتيجة لعملية الهدم؛ باتت العائلات المتضررة في العراء، فيما يتم التحضير لتوفير خيام لإيوائها بشكل مؤقت.
وتأتي عمليات الهدم في إطار تصعيد شامل تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تزامنت مع إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وجرح مئات الآلاف، ومع توسع الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي أسفرت حتى الآن عن مقتل 809 فلسطينيين وإصابة أكثر من 6,450 آخرين.
وتؤكد عمليات الهدم والتهجير القسري في قرية الطويل استمرار سياسات الاحتلال القائمة على مصادرة الأراضي وتشريد السكان الفلسطينيين في انتهاك للقوانين الدولية.
ويتطلب هذا الوضع تحركاً فورياً من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، وضمان حماية حقوق الفلسطينيين في العيش بأمن وكرامة على أرضهم.