يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة لليوم العاشر على التوالي، وسط حصار مطبق لمنع إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن جيش الاحتلال بدء اجتياح في شمال قطاع غزة، في سعي منه لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وفجر الإثنين؛ قتل 4 فلسطينيين وأصيب نحو 40 آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في “مستشفى شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية عددا من خيام النازحين الفلسطينيين في ساحة المستشفى، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير طال نحو 30 خيمة، وأسفر عن 4 قتلى بينهم امرأة وطفل ونحو 40 إصابة.
وقالت مصادر طبية إن جثامين القتلى تفحمت بالكامل، موضحة أن غالبية الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.
وانتشرت الحرائق جراء القصف الإسرائيلي بشكل واسع في الخيام، كونها مصنوعة من النايلون والأقمشة سريعة الاشتعال، فيما أخرجت الطواقم الطبية عددا من الجرحى، بينهم نساء وأطفال، وقد اشتعلت النيران في أجزاء كبيرة من ملابسهم.
ووفق شهود عيان؛ فقد بقيت النيران مشتعلة في الخيام لنحو 45 دقيقة قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني من السيطرة عليها.
وفي السياق ذاته؛ قُتل فلسطينيان اثنان وأُصيب آخران في قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في منطقة جباليا النزلة. فيما أُصيب ثلاثة أطفال من النازحين في مدرسة أبو حسين بمخيم جباليا بشظايا قصف مدفعي إسرائيلي ونقلوا إلى مستشفى “كمال عدوان” لتلقي العلاج.
كما سقط قتلى وجرحى في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لتجمع مدنيين في محيط “بركة أبو راشد” في مخيم جباليا، حسب شهود عيان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المدفعي على مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، حيث إن أصوات التفجيرات وعمليات نسف البيوت التي ينفذها الجيش لا تتوقف ولا تهدأ.
وتركزت عمليات النسف في مخيم جباليا وبيت لاهيا، حيث نسف جيش الاحتلال عشرات المنازل وتصاعدت سحب الدخان بشكل كثيف من المنطقة.
وأطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر” نيران أسلحتها الرشاشة في شارع الجلاء ومنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.
وبينما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار شمال القطاع وقصفه، ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود؛ تنتشر جثامين القتلى في الشوارع والطرقات وتحت ركام المنازل المدمرة، بسبب عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليها وانتشالها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية بشكل كارثي، جراء القصف المتواصل والحصار المشدد الذي يمنع وصول الإمدادات الأساسية من غذاء وماء وأدوية وكهرباء.