صعد الاحتلال الإسرائيلي من استهداف المدارس التي تؤوي نازحين فارين من مناطق القصف في قطاع غزة.
وخلال اليوم السبت فقط؛ استُهدفت مدرستان مكتظتان بالنازحين، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء، في تصعيد يعكس قلقا عميقا بشأن الخروقات الواضحة والصريحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وفي التفاصيل؛ استهدفت مقاتلات للاحتلال الإسرائيلي صباح السبت، مدرسة “الماجدة وسيلة الثانوية” الواقعة في شارع الجلاء بمدينة غزة.
وأفاد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بأن الحصيلة النهائية لهذا القصف بلغت 7 قتلى، بينهم الطفلة الرضيعة “جنان الغرة” التي لم يتجاوز عمرها 3 أيام، بالإضافة إلى إصابة 12 آخرين.
وأوضح المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن “مدارس الإيواء تضم أطفالاً ونساء وأبرياء يتم استهدافهم بوحشية”.
ووفقاً لشهود عيان؛ كانت المدرسة مكتظة بالنازحين القادمين من المناطق الشمالية، كما أنها احتضنت مبادرات تعليمية لمساعدة طلاب الثانوية العامة في ظل الظروف الصعبة. وأدى القصف إلى دمار كبير في المدرسة، التي كانت تمثل ملاذاً آمناً للنازحين.
وفي حادثة منفصلة لاحقاً؛ قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة “العائلة المقدسة” الواقعة غرب مدينة غزة، والتي كانت تأوي عدداً كبيراً من النازحين.
ووفقاً لشهود عيان؛ أدى القصف إلى وقوع قتلى وجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت المدرسة ذاتها قد تعرضت لاستهداف مماثل منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويشكل استهداف المدارس والمرافق المدنية انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف التي تُلزم الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين والمرافق الحيوية، خاصة تلك التي تُستخدم لإيواء النازحين، ويعكس تجاهل الاحتلال للقوانين الدولية التي تحظر الهجمات على الأعيان المدنية.
كما أن استمرار استهداف المدارس المكتظة بالنازحين، وغالبية الضحايا من الأطفال والنساء، يعزز المخاوف من ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، ما يتطلب وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، ومحاسبة المسؤولين عنها.