تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ19 على التوالي.
ويواصل الاحتلال إغلاق المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات من المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم الذي يعتبر “شريان الحياة” لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، وكذلك رغم دعوات دولية لفتح معبر رفح لإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” حذرت، أمس، من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
وقالت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل إن “أطفال غزة ما زالوا يدفعون ثمنا كارثيا بسبب طرق المساعدات المغلقة، والعمليات العسكرية المكثفة، والقتال داخل مدينة رفح جنوبي القطاع وخارجها، ما أدى إلى شلل مستشفى الأطفال الوحيد في شمال غزة (كمال عدوان) القادر على تقديم خدمات التغذية”.
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، شدد على أن إغلاق المعابر ينذر بكارثة إنسانية جديدة وفقدان مئات المرضى والجرحى حياتهم، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي والوصول لحالة المجاعة في أنحاء القطاع كافة.
ويتزامن إغلاق المعابر مع تصعيد الاحتلال عدوانه ضد محافظات رفح والوسطى وغزة والشمال، وحتى منطقة المواصي التي يجبر المواطنين على لنزوح إليها بزعم أنها “آمنة” رغم تعرضها للاستهداف.
وأمس الجمعة، أمر رئيس محكمة العدل الدولية “نواف سلام” الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملياته العسكرية وجميع الأعمال التي تتسبب في ظروف معيشية يمكن أن تؤدي إلى القضاء على الفلسطينيين بشكل فوري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح رئيس المحكمة، خلال جلسة الإعلان عن الحكم بشأن طلب جنوب إفريقيا إصدار أمر بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، أن القرار يتضمن حفاظ الاحتلال على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وتقديم تقرير للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي ستتخذها.
ويعتبر أمر المحكمة ملزما لكل أعضاء الأمم المتحدة بما فيها الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجيا على قطاع غزة خلف عشرات آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.