يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته واعتداءاته بحق الشعب الفلسطيني، حيث هدمت قوات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، منزلين قيد الإنشاء في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، بذريعة البناء دون ترخيص.
وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة، خضر أبو التين، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة “خلة الحصين” على مدخل القرية، وهدمت منزلين مكونين من طابقين يعودان للمواطنين نبيل محمود أبو التين ووليد أبو التين.
وخلال عملية الهدم؛ أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت صوت مواطنين محتجين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، إلى جانب الاعتداء بالضرب المبرح على أصحاب المنزلين.
وكثفت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم في الضفة الغربية مؤخراً، حيث نفذت 52 عملية هدم خلال نوفمبر الماضي، طالت 63 منشأة في عدة محافظات، في إطار سياسة تهجير قسري تستهدف الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات غير الشرعية.
وفي قطاع غزة؛ ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة، حيث قُتل مواطن فلسطيني وزوجته وأصيبت طفلتهما الرضيعة بجروح خطيرة جراء قصف استهدف خيمة تؤوي نازحين في بلدة الزوايدة وسط القطاع.
وأفادت المصادر الطبية أن القتيلين هما رائد خالد غباين وزوجته، بينما تم نقل طفلتهما المصابة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح لتلقي العلاج.
ويأتي هذا في سياق حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 44,700 مواطن، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 106,000 آخرين بجروح متفاوتة، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشآت، فيما لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى الكثير من الضحايا بسبب القصف المستمر.
ويُعد استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين، من عمليات هدم المنازل في الضفة الغربية إلى استهداف المدنيين في قطاع غزة، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف التي تحظر استهداف المدنيين والممتلكات المدنية، وتجرم سياسة العقاب الجماعي.
ويستدعي ذلك دعوة المؤسسات الحقوقية الدولية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وضرورة التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، مع ضمان حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الأساسية، بما في ذلك حقه في العيش بحرية وكرامة على أرضه.