لا يكاد يمر يوم إلا ويقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على قتل مواطن فلسطيني، وسط غياب لأي رادع دولي يوقف الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني؛ نسائه وأطفاله وشيوخه وشبابه، ومنازله وأراضيه وأشجاره وبقية ممتلكاته.
وفي هذا السياق؛ أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، عن مقتل الشاب أمير إيهاب بسطامي (21 عاما) متأثرا بجروحه، وإصابة سبعة آخرين، واعتقال خمسة منهم، خلال عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، على مدينة نابلس.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس، وحاصرت إحدى البنايات السكنية، في شارع سفيان، قرب المجمع الغربي للمركبات، وسط إطلاق نار كثيف، وسماع دوي انفجارات في المكان.
وذكر مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر أحمد جبريل، أن طواقم الهلال تعاملت مع خمس إصابات بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط.
وأضاف: “أبلغنا الصليب الأحمر بقيام جيش الاحتلال باعتقال شابين بعد إصابتهما بالرصاص في محيط المنزل المحاصر في شارع سفيان”.
وأشار إلى أن عشرات الشبان الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام، من بينهم امرأة حامل، وطفل رضيع، إضافة إلى إصابة سبعة شبان بجروح مختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في محيط شارع سفيان بالمدينة.
وقال جبريل إن ثلاثة من متطوعي الهلال الأحمر احتُجزوا داخل المنزل الذي كان محاصرا لأكثر من ثلاث ساعات، بعد عودة قوات الاحتلال للتمركز في محيطه.
واعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين، عقب اقتحام مدينة نابلس، عرف منهم: عبد جوري، وأسامة الطويل، وعمر الطويل.
وبمقتل الشاب بسطامي، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين الذين قضوا على يد الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية العام الجاري إلى 48 قتيلا، بينهم: 10 أطفال، وسيدة مسنّة، وأسير في سجون الاحتلال.