تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني والمواثيق الحقوقية الدولية التي تكفل حق السكن والحياة الكريمة لكل إنسان.
وفي هذا السياق؛ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية شيوخ العروب شمال الخليل، وقامت بهدم منزل المواطن محمد هارون حلايقة الذي يؤوي سبعة أفراد، بحجة البناء في منطقة يمنع فيها العمل أو البناء، بحسب مزاعم الاحتلال.
وأوضح رئيس مجلس قروي شيوخ العروب، إبراهيم حلايقة، أن المنزل تعرض مسبقًا لإخطار بوقف العمل فيه قبل أربعة أشهر.
وخلال عملية الهدم؛ اعتدت قوات الاحتلال على أهالي القرية، ونتج عن ذلك إصابة مواطن بالرصاص الحي في الفخذ.
وتأتي هذه الحادثة بعد شهر واحد فقط من هدم منزل آخر في المنطقة، وتسليم إخطارات بهدم مزيد من المنازل.
إجبار مقدسي على هدم منزله
وفي سياق مشابه؛ أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن هشام عقيل في حي البستان ببلدة سلوان المقدسية على هدم منزله ذاتيًا، تحت ذريعة البناء دون ترخيص.
وذكر عقيل أن المنزل قائم منذ 11 عامًا، وكان يقطنه أحد أقربائه مع عائلته المكونة من أربعة أفراد.
وجاء قرار الهدم الذاتي لتجنب التكاليف الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في حال قامت آلياتها بتنفيذ عملية الهدم.
انتهاكات متواصلة وغياب المساءلة
وتعكس هذه الإجراءات التعسفية سياسة الاحتلال القائمة على تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي جديد يخدم خطط التوسع الاستيطاني.
كما تتعارض هذه الانتهاكات مع المادة 17 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تضمن حق الفرد في ملكية ممتلكاته وعدم حرمانه منها تعسفًا.
ويمثل استمرار سياسات الهدم والتهجير القسري يمثل تهديدًا حقيقيًا للوجود الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، ويعد انتهاكًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على قوة الاحتلال تغيير التركيبة السكانية أو الاستيلاء على الممتلكات الخاصة، ما يستدعي دعوة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتها، ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتها المتواصلة لضمان تحقيق العدالة وحماية الحقوق الأساسية للفلسطينيين.