أجلت محكمة الاستئناف في السعودية النظر فيما يُعرف بقضية دعم المقاومة والشعب الفلسطيني المقامة للمجموعة الأولى من المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين إلى الشهر المقبل، بعد جلسة قصيرة.
وكان رئيس اللجنة الأردنية للدفاع عن المعتقلين الأردنيين في السعودية، خضر المشايخ، قد قال في تصريحات إعلامية، أمس الأحد، إن محكمة الاستئناف السعودية، ستنظر الاثنين، في الأحكام الصادرة بحق أكثر من 60 أردنياً وفلسطينياً.
وأوضح المشايخ أن جلسات المحاكمة ستتوزع على ثلاثة أسابيع؛ لتشمل جميع المعتقلين الذين يتجاوز عددهم الـ60 معتقلاً”.
وقال إن عائلات المعتقلين تأمل من المحكمة النظر بعين العدل والإنصاف إلى أبنائها وذويها، “وخصوصاً أن ملفاتهم الأمنية والاجتماعية والوظيفية سليمة، ولم تسجل عليهم أي مخالفات قانونية أو سوابق جرمية”.
وكانت المحكمة الجزائية المختصة في الرياض، قد أصدرت قبل ثلاثة أشهر، أحكاماً تراوحت بين البراءة والحبس لمدة 22 عاماً، بحق عشرات الفلسطينيين والأردنيين، بتهم تتعلق بدعم المقاومة والشعب الفلسطيني.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد قامت بحملة اعتقالات في فبراير/شباط من العام قبل الماضي شملت أكثر من 60 أردنيا وفلسطينيا يعملون على أراضيها لعشرات السنين قبل أن تحولهم إلى المحاكمة بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية، في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية.
وفي أغسطس/ آب الماضي؛ قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاما على الخضري، ضمن أحكام طالت 69 أردنيا وفلسطينيا، تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عاماً.
وعلى رأس المعتقلين الأكاديمي الدكتور محمد الخضري (83 عامًا) الذي اعتقله السلطات السعودية تعسفيا مع نجله الدكتور هاني الخضري في 4 أبريل/نيسان 2019.
ويتعرض الخضري في معتقله بالرياض، لحرمان من الرعاية الصحية التي يحتاجها جراء إصابته بسرطان البروستاتا، في الوقت الذي لم تسمح له سلطات السجن له باستشارة طبيب مختص منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تدهور حالته، حيث يعاني من فقد القدرة على الحركة في ذراعه اليمنى بسبب ظروف النوم القاسية في زنزانته، وفقد أيضاً نصف سمعه.
ويعاني الخضري أيضاً من مشاكل في الجانب الأيسر من أسنانه، ما يؤدي إلى آلام شديدة في الأسنان، وفقدان لبعضها، وصعوبة في الأكل، وسلس البول، وانزلاق غضروفي، وآلام في الركبة، وهشاشة في العظام، وهشاشة عامة.