قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن قيام أشخاص يرجح تابعيتهم لأجهزة الأمن المصرية بالاعتداء على الناشط الحقوقي المصري جمال عيد بالسباب وسكب الدهان على وجهه وملابسه وتهديده بالسلاح يعد إرهاب دولة ويؤكد همجية النظام المصري في التعامل مع معارضيه.
وأوضحت المنظمة أن “بلطجية” هاجموا الحقوقي المصري جمال عيد بالقرب من منزله الأحد 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد اعتراض طريقه بسيارات مدنية بلا أرقام وقاموا بالاعتداء عليه لفظياً وتلطيخ وجهه وملابسه بالدهان تحت تهديد السلاح، مع إشهار الأسلحة في وجه المارة كي لا يتدخل أحد لنجدته.
وبينت المنظمة أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على جمال عيد، حيث سبق وسُرقت سيارته من أمام منزله وتعرض للاعتداء بالضرب عليه، كما شنت وسائل الإعلام الموالية للسلطات حملة تشهير وتحريض ضده.
ولفتت المنظمة إلى أن وسائل الإعلام المصرية الموالية للنظام تناولت الحدث بالسخرية من الناشط جمال عيد واتهامه بمحاولة تشويه وجه النظام والعمل مع جهات خارجية وطالبوا بفتح تحقيق معه بعد تصريحاته عقب الاعتداء عليه، وبرروا الاعتداءات عليه متذرعين بقيامه باستفزاز مشاعر المواطنين بتصريحاته ضد النظام.
وأكدت المنظمة أن واقعة الاعتداء المذكورة ومثيلاتها تبين الوضع المزري الذي انحدرت إليه منظومة حقوق الإنسان في مصر، والتي تنتقل من سيء إلى أسوأ، في ظل الموقف السلبي للمجتمع الدولي.