أجبر التهجير القسري آلاف الفلسطينيين على مغادرة مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، والإقامة في ملاجئ مؤقتة بين الأنقاض وعلى الشاطئ، بحسب ما أعلنته الأمم المتحدة.
وقالت الأمم المتحدة في منشور على حسابها عبر منصة “إكس”: “مجدداً، يدفع التهجير القسري سكان غزة إلى البحث عن الأمان”، موضحة أن “آلاف الفلسطينيين غادروا خان يونس، وأقاموا ملاجئ مؤقتة بين الأنقاض وعلى الشاطئ”.
وأرفقت الأمم المتحدة صوراً تظهر عائلات فلسطينية تنقل أمتعتها أثناء النزوح، وأخرى تقيم خياماً على شاطئ البحر.
وبينت أن جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” لإيصال المساعدات إلى غزة، تواجه عوائق شديدة بسبب القيود المفروضة على الوصول والمشكلات الأمنية.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قد صرح مؤخرا بأن النازحين في غزة يعانون من نقص كبير في مواد الإيواء أو الإمدادات الحيوية.
وأكد أن الاحتلال منع وصول أكثر من نصف المساعدات المخطط لها إلى شمال غزة والبالغ عددها 115 مهمة خلال يونيو.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي؛ يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وخلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب لهم معاناة جسيمة، مما يستوجب التدخل العاجل والحازم من المجتمع الدولي لإيقاف العدوان وحماية المدنيين في القطاع.