قُتل وأصيب نحو 235 مدنياً، جراء تصاعد القتال في اليمن خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مع استمرار الصراع الذي ما زال يتهدد ملايين الأشخاص منذ نحو سبع سنوات ونصف.
جاء ذلك في بيان للمنسق الأممي المقيم باليمن، ديفيد جريسلي، نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” فجر الجمعة.
وأكد جريسلي أنه “خلال الشهر الماضي قتل وجرح 235 مدنيا خلال الأعمال العدائية باليمن وهو ثاني أعلى حصيلة شهرية للضحايا منذ عامين”.
وأضاف أن الصراع في محافظة مأرب (وسط) “أجبر “10 آلاف شخص على الفرار من منازلهم الشهر الماضي، وهي أعلى حصيلة خلال العام 2021”.
ولفت جريسلي إلى أن القتال في بعض المناطق باليمن، “أدى إلى تعطيل إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بما في ذلك الغذاء والأدوية؛ مشيرا أن “أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية والحماية هذا العام”.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد طالبت مراراً بوقف الحرب الدائرة في اليمن، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف النزاع في اليمن، لإنهاء الحرب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء.