وصل الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خضر عدنان، إلى حالة صحية حرجة جدا، بعد 80 يوما من إضرابه عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنه.
وأصبح عدنان بعد 80 يوما من الإضراب أشبه بهيكل عظمي، وهو يعاني من إغماء متكرر ويحتضر.
وقالت زوجته إن الاحتلال يمنع الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية من زيارته والاطلاع على وضعه الصحي، مشيرةً إلى عدم وجود معلومات عن وضعه الصحي بعد نقله إلى مستشفى في الداخل المحتل منذ يوم أمس.
ويستمر الأسير خضر عدنان في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ80 على التوالي.
ورفضت محكمة “سالم” العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، قبل أيام، طلب الإفراج عن الأسير عدنان بكفالة مالية، على الرغم من خطورة وضعه الصحي، فيما أعلنت عائلة الأسير الفلسطيني شروعها في اعتصامٍ مفتوح أمام دوّار المنارة وسط رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال خضر عدنان في 5 شباط/فبراير الماضي، بعد دهم منزله في بلدة عرابة جنوب جنين، وما زال موقوفاً، علماً أنّه خاض 5 إضرابات سابقة، منها 4 إضرابات رفضاً لاعتقاله الإداري.
يُذكر أنّ الأسير تعرّض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في معتقلات الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداري.
ويُعرف الاعتقال الإداري بكونه اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها ستة شهور قابلة للتجديد.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال أكثر من 900 معتقل، بينهم أسيرة وخمسة أطفال، 80 بالمئة منهم تعرضوا للاعتقال سابقا.
وأصدر الاحتلال أكثر من 12 ألف أمر اعتقال إداريّ على مدار السنوات التسع الماضية، وكانت أعلى نسبة خلال العام الماضي، بواقع 2409 أوامر.
يشار إلى أن الإفلات من العقاب الذي يتمتع به قادة الاحتلال الإسرائيلي، يشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني – وخصوصاً المعتقلين والأسرى -، في ظل تجاهل واضح من المجتمع الدولي.