أنهت محكمة الاستئناف السعودية، أمس الثلاثاء، النظر في الأحكام الصادرة بحق 60 معتقلاً فلسطينياً وأردنياً في آب/أغسطس 2021.
وأعادت محكمة الاستئناف في الرياض النظر في كثير من الأحكام، حيث خفضت عدداً منها إلى النصف، وآخر إلى الثلث.
وشملت القرارات تخفيض مدة حكم الأكاديمي الفلسطيني محمد الخضري من 15 عاماً إلى ستة أعوام، مع وقف التنفيذ لثلاث منها، وهي المدة الفعلية التي قضاها بالفعل في معتقله، ومن المرجح الإفراج عنه خلال الأسابيع القليلة القادمة.
ومعظم الأحكام التي صدرت أمس كانت بحق أشخاص تمت تبرئتهم في السابق، حُكموا بالسجن لمدة ثلاث سنوات، والبعض الآخر خُفضت أحكامهم إلى النصف، وآخرون زادت أحكامهم لمدد بسيطة.
وبالأحكام الأخيرة؛ أصبح عدد الذين حصلوا على البراءة من بين المحكومين أربعة أشخاص.
ومن المنتظر أن تصادق المحكمة العليا في السعودية على الأحكام الجديدة لمحكمة الاستئناف؛ لتأخذ صفة النفاذ.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد قامت بحملة اعتقالات في فبراير/شباط من العام قبل الماضي شملت أكثر من 60 أردنيا وفلسطينيا يعملون على أراضيها لعشرات السنين قبل أن تحولهم إلى المحاكمة بتهمة “تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية”، في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية.
وعلى رأس المعتقلين الأكاديمي الدكتور محمد الخضري (83 عامًا) الذي اعتقله السلطات السعودية تعسفيا مع نجله الدكتور هاني الخضري في 4 أبريل/نيسان 2019.
ويتعرض الخضري في معتقله بالرياض، لحرمان من الرعاية الصحية التي يحتاجها جراء إصابته بسرطان البروستاتا، في الوقت الذي لم تسمح له سلطات السجن له باستشارة طبيب مختص منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تدهور حالته، حيث يعاني من فقد القدرة على الحركة في ذراعه اليمنى بسبب ظروف النوم القاسية في زنزانته، وفقد أيضاً نصف سمعه.
كما يعاني الخضري من مشاكل في الجانب الأيسر من أسنانه، ما يؤدي إلى آلام شديدة في الأسنان، وفقدان لبعضها، وصعوبة في الأكل، وسلس البول، وانزلاق غضروفي، وآلام في الركبة، وهشاشة في العظام، وهشاشة عامة.