تواصل السلطات السعودية انتهاكاتها بحق معتقل الرأي الدكتور سعود مختار الهاشمي، الذي يتعرض لتعذيب وحشي وفق تسريبات من داخل معتقله.
وأكدت التسريبات أن سلطات السجن تمنع الهاشمي من تلقي علاجاته اللازمة، رغم حالته الصحية المتدهورة، حيث إنه أجرى عمليتين جراحيتين منذ دخوله المعتقل، ما يعرض حياته للخطر.
ومضى على اعتقال الهاشمي أكثر من 15 عاماً، حيث اعتقلته عناصر من أمن الدولة السعودي في 2 فبراير/شباط 2007، عند تواجده في استراحة “سارة” بمدينة جدة، ومعه أكثر من تسع شخصيات من الأكاديميين، كانوا مجتمعين لتدارس كتابة بيان إصلاحي للمطالبة فيه ببعض الحقوق للشعب السعودي.
وبعد خمس سنوات من اعتقاله؛ صدر حكم بحق الهاشمي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بحبسه لمدة 30 عاماً، وغرامة مالية قدرها مليونا ريال، ومنعه من السفر 30 عاما.
ووضعت السلطات السعودية الهاشمي داخل الحبس الانفرادي لمدة ثلاثة أعوام، ومنعت عائلته من زيارته لمدة سنتين.
ويتعرض مئات النشطاء الحقوقيين والدعاة والأكاديميين للاعتقال السياسي في السعودية، بتهم مزعومة متعلقة بـ”الإرهاب والتآمر على الدولة”، ورغم مطالبات متعددة لمنظمات حقوقية دولية وغير حكومية وشخصيات عامة ونشطاء، بإطلاق سراحهم؛ إلا السلطات السعودية تتجاهل ذلك، وتحيل المعتقلين لمحاكمات هزلية، تفتقد لأدنى معايير المحاكمات العادلة، ولا تتردد بإصدار أحكام إعدام بحق العديد من معارضيها.