خفضت محكمة الاستئناف في السعودية، حكم الحبس بحق الأكاديمي الفلسطيني محمد الخضري، من 15 عاماً إلى ستة أعوام، بينما ألغت حكم البراءة لمعتقلين آخرين أردنيين وفلسطينيين.
وشرعت المحكمة السعودية، الأحد الماضي، في النظر في الأحكام الصادرة بحق 60 أردنيًا وفلسطينيًا يعملون على أراضيها بتهمة ينفيها المعتقلون، وهي “دعم المقاومة الفلسطينية”.
رفع أحكام بعض المعتقلين من البراءة إلى عدة سنوات وتثبيت أحكام آخرين
ورفعت المحكمة بعض أحكام المعتقلين الفلسطينيين والأردنيين من البراءة إلى عدة سنوات، وثبّتت الأحكام لغالبية المعتقلين، وفي مقابل ذلك خفضت مدة حكم الدكتور محمد الخضري من 15 عامًا إلى ستة أعوام، مع وقف التنفيذ لثلاث منها.
وبموجب هذا الحكم؛ فإن مدة محكومية الخضري تنتهي الشهر المقبل، إذ يكون قد قضى ثلاث سنوات في الحبس.
ومن المفترض أن تواصل المحكمة عقد جلساتها للنظر في أحكام بقية المعتقلين خلال الأيام المقبلة.
ولا يتمكن كثير من أهالي المعتقلين من زيارة ذويهم بسبب انتهاء الإقامات ومغادرتهم السعودية، ويتم التواصل بين المعتقلين وأسرهم عبر الهاتف كل أسبوع أو أسبوعين، حسبما تقرر إدارة السجن.
وفي الثامن من آب/أغسطس الماضي؛ قضت المحكمة الجزائية السعودية، بالحبس 15 عاماً على الممثل السابق لحركة “حماس” لديها، محمد الخضري؛ ضمن أحكام طالت أردنيين وفلسطينيين، تراوحت ما بين البراءة والحبس لمدة 22 عاماً.
ومن الجدير بالذكر أن السلطات السعودية كانت قد قامت بحملة اعتقالات في فبراير/شباط من العام قبل الماضي شملت أكثر من 60 أردنيا وفلسطينيا يعملون على أراضيها لعشرات السنين قبل أن تحولهم إلى المحاكمة بتهمة “تقديم الدعم المالي للمقاومة الفلسطينية”، في محاكمة جماعية شابتها انتهاكات خطيرة للإجراءات القانونية.
وعلى رأس المعتقلين الأكاديمي الدكتور محمد الخضري (83 عامًا) الذي اعتقله السلطات السعودية تعسفيا مع نجله الدكتور هاني الخضري في 4 أبريل/نيسان 2019.
ويتعرض الخضري في معتقله بالرياض، لحرمان من الرعاية الصحية التي يحتاجها جراء إصابته بسرطان البروستاتا، في الوقت الذي لم تسمح له سلطات السجن له باستشارة طبيب مختص منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تدهور حالته، حيث يعاني من فقد القدرة على الحركة في ذراعه اليمنى بسبب ظروف النوم القاسية في زنزانته، وفقد أيضاً نصف سمعه.
كما يعاني الخضري من مشاكل في الجانب الأيسر من أسنانه، ما يؤدي إلى آلام شديدة في الأسنان، وفقدان لبعضها، وصعوبة في الأكل، وسلس البول، وانزلاق غضروفي، وآلام في الركبة، وهشاشة في العظام، وهشاشة عامة.