في إطار انتهاكاتها المتواصلة بحق النشطاء والحقوقيين؛ شددت السلطات السعودية حكمها ضد الناشط الحقوقي المعتقل محمد العتيبي، في الوقت الذي بدأت محاكمة الناشط أنس المزروع بعد مرور عامين على اعتقاله.
وبحسب مصادر حقوقية سعودية؛ فقد شددت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض (محكمة الإرهاب) حكمها ضد الناشط الحقوقي المعتقل، محمد العتيبي ليصل إلى 17 عاماً، مضيفة ثلاث سنوات على حكم سابق بالسجن لمدة 14 عاماً.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت العتيبي، مؤسس جمعية الاتحاد، عام 2017، وقدمته للمحاكمة بتهم وُصفت بأنها “جائرة”.
وخاض العتيبي إضراباً عن الطعام في فبراير/شباط الماضي، هو وعدد من معتقلي الرأي بسجن الدمام، بسبب لتدهور أوضاعهم المعيشية داخل محبسهم.
وعلّق العتيبي إضرابه عقب وعود من إدارة السجن بتنفيذ مطالبه المتمثلة بنقله إلى سجن جدة، حيث مسكن الأسرة، للصعوبة التي تواجهها العائلة في كل زيارة له بسجن الدمام.
من جهة أخرى؛ كشفت جهات حقوقية عن بدء جلسات محاكمة الناشط السعودي المعتقل منذ أكثر من سنتين، أنس المزروع، المعروف إعلامياً بلقب “بطل معرض الكتاب”.
والمزروع محاضر في كلية القانون بجامعة الملك سعود، اعتقل بسبب مشاركة له حول الناشطات المعتقلات بمعرض الرياض للكتاب في أبريل/نيسان 2019.
وتزامنت محاكمة المزروع بإصدار محكمة سعودية حكماً بالسجن لمدة 20 عاماً ضد الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان والموظف السابق في الهلال الأحمر عبدالرحمن السدحان، بالإضافة إلى حظر السفر لمدة 20 عاماً بعد إطلاق سراحه.
ويأتي هذا الحكم بحق السدحان بعد أكثر من ثلاث سنوات من الاحتجاز غير القانوني.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد طالبت مراراً بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية.
ودعت المنظّمة كافة النشطاء والكتاب والصحفيين المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، إلى إيلاء قضية المعتقلين في السجون السعودية أهمية قصوى، والضغط على السلطات السعودية من أجل الإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي، وخاصة الذين يعانون منهم ظروفاً صحية خطيرة.