تتواصل حالات انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، حيث يمارس النظام القمع بحق منتقديه، والنشطاء السياسيين، والدعاة الحقوقيين، في اعتقالات تطال حتى شخصيات معروفة بعدم تدخلها في السياسة.
وفي هذا السياق؛ شنّت السلطات السعودية خلال الأسابيع الماضية حملة اعتقالات واسعة، طالت رجال دين، ومحامين، ومشجعي كرة قدم.
واعتقلت السلطات المحاميين عمر الخولي وطارق الشامي، دون معرفة الأسباب.
وشملت الاعتقالات عددا من الدعاة عُرف منهم خالد الكثيري وعبدالرحمن السويلم، وهما من حي السويدي في الرياض.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، تم الكشف عن أن السلطات السعودية اعتقلت الناشط اليمني فهد رمضان في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، خلال زيارته إلى مدينة جدة، قادما من هولندا حيث يقيم.
وجاء اعتقال رمضان بعد تسريب محادثة “واتساب” مزعومة هاجم خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وفي مطلع فبراير/شباط الجاري، شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من مشجعي نادي الصفا، في مدينة صفوى بمنطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية شرقي المملكة، بعد ترديدهم أهازيج وأناشيد دينية اعتبرتها السلطات “عبارات طائفية”.
يشار إلى أن الاتحاد السعودي حل مجلس إدارة نادي الصفا بعد الهتافات، وأوقع عليه غرامة مالية كبيرة.
ومنذ عام 2017، تشن السلطات السعودية عدة حملات اعتقال طالت الآلاف من المواطنين والمقيمين، وأصدرت لاحقا أحكاما قاسية بالسجن ضدهم وصلت إلى 30 و40 عاما.
واعتقلت السلطات السعودية العشرات من الفلسطينيين والأردنيين المتهمين بتقديم الدعم المالي للمقـاومة الفلسطينية.