تواصل السلطات السعودية لليوم الـ68 على التوالي، اعتقال الدكتور اليمني عبد الله فيصل الأهدل، العضو المؤسس لرابطة علماء العالم الإسلامي، على خلفية مقالات كتبها عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واعتقل الأهدل في 23 نوفمبر 2023 بعد كتابته مقالات انتقد فيه الموقف الضعيف للقادة والزعماء المسلمين، تجاه حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ممارساً حقه في التعبير عن رأيه.
ولا يزال مصير الشيخ الأهدل مجهولا، وسط انقطاع تام لأخباره.
ويمثل اعتقال الدكتور الأهدل قضية مثيرة للقلق في مجال حقوق الإنسان، حيث إن حرية التعبير حق أساسي مكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي تعتبر المملكة العربية السعودية طرفاً فيه.
ويُعد الاعتقال على خلفية التعبير عن الرأي انتهاكًا لهذا الحق، خاصة إذا كان الاعتقال تعسفيًا ودون توفير معلومات كافية عن الأسباب أو الإجراءات القانونية المتبعة، مما يستوجب تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لمراقبة حالته عن كثب، والضغط من أجل توفير ضمانات العدالة واحترام حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في التعبير الحر، والحماية من الاعتقال التعسفي.
وتشن السلطات السعودية حملات اعتقال متتالية، تستهدف أكاديميين ونشطاء ومفكرين ودعاة، بتهم تتعلق بحرية التعبير عن الرأي، أو التغريد عبر موقع “تويتر” في قضايا عامة.
وتفرض السعودية تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.