أتم معتقل الرأي السعودي الشاب ضيف الله زيد السريح العتيبي 15 عاماً في الاعتقال التعسفي، لمجرد تعبيره عن رأيه، ودعوته الحكومة السعودية إلى إجراء إصلاحات معيشية.
وتعرض العتيبي خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد، والإهمال الطبي المتعمد، ما أدى إلى إصابته بشلل تام أقعده عن الحركة.
ويعاني العتيبي منذ اعتقاله من الموت البطيء، نتيجة الأمراض التي أصابته، والإهمال الطبي، بجانب التعمد في إيذائه نفسيا وجسديا.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت العتيبي في مارس/آذار 2008، وكان حينها في صحة جيدة، إلا أن الانتهاكات التي تعرض لها في السجن، أدت إلى إصابته بالشلل بشكل تام، وبأمراض أخرى مزمنة.
وكان العتيبي قد أعلن إضرابه عن الطعام مرات عدة، لا سيما عام 2019، رغم ما كان يعانيه من مشاكل صحية.
وتشن السلطات السعودية حملات اعتقال متتالية، تستهدف أكاديميين ونشطاء ومفكرين ودعاة، بتهم تتعلق بحرية التعبير عن الرأي، أو التغريد عبر موقع “تويتر” في قضايا عامة.
وتفرض السعودية تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
يشار إلى أن المادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، تنص على أنه “لا يجوز إخضاع أحد للاعتقال التعسفي أو حجزه أو نفيه”. وتنص المادة 9 (1) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن “لكل فرد الحق في الحرية والأمان على شخصه، ولا يجوز إخضاع أحد للقبض أو الاحتجاز التعسفي”.