تواصل السلطات السعودية الاعتقال التعسفي بحق الدكتور عبدالعزيز الفوزان (59 عاماً) منذ 53 شهراً، دون محاكمة.
واعتقل في 31 يوليو/تموز 2018، بعد تغريدة دعا فيها إلى عدم الانحياز إلى الباطل ومداهنة أصحابه، فُهم منها أنه ينتقد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبعد الاعتقال؛ أودعته السلطات السعودية في العزل الانفرادي بسجن الحاير مدة طويلة.
والفوزان هو أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام محمد بن سعود، وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الحكومية، والمدير العام لشبكة رسالة الإسلام الإعلامية العالمية.
وقبيل اعتقاله؛ فصلت السلطات الفوزان من عمله في التدريس الجامعي، ومنعته من السفر.
يشار إلى أن السلطات السعودية تفرض تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
ومؤخرا؛ اتهمت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة، السلطات السعودية بأنها لا زالت تنتهك حقوق الإنسان، وتتخذ من مكافحة الإرهاب ذريعة للاحتجاز التعسفي، وحظر حرية الرأي والتعبير.
ونشرت المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، فيونوالا ني أولين، تقريرا ضمن أعمال الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بشأن الممارسات العالمية المتعلقة بالاحتجاز السري، لمتابعة توصيات دراسة كانت قد قدمت عام 2010 حول مكافحة الإرهاب وحقوق الإنسان.