قامت السلطات الأردنية بترحيل الصحفي المصري حسن البنا مبارك إلى مصر في تصرف غير قانوني يسيء للنظام الأردني ويُعد وصمة عار في سجله لتعاونه مع سلطات قمعية معروف عنها إساءة معاملة المعارضين.
وكانت السلطات الأردنية قد رحلت حسن البنا مساء الأحد 18 أبريل/نيسان إلى مصر بعد رفض دخوله البلاد التي وصل إليها السبت 17 أبريل/نيسان، حيث كان حسن قد غادر مصر بصورة قانونية وتوجه إلى الأردن “إلا أن السلطات الأمنية في الأردن لم تقبل دخوله، ورفضت أي حلول وسطية تصب في صالح سفره إلى بلد آخر، وقامت بترحيله وتسليمه إلى القاهرة” بحسب شقيقه الأكبر عبد الرحمن.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن انقطاع أخبار حسن البنا منذ وصوله إلى القاهرة ووقوعه في قبضة الأمن تضاعف من مخاوف أسرته المتعلقة بمصيره كونه أحد معتقلي الرأي السابقين لدى النظام المصري، حيث سبق وعانى أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي على أيدي الأجهزة الأمنية المصرية، قبل الإفراج عنه منذ عام تقريباً.
وحمل المدافعون عن حقوق الإنسان السلطات الأردنية مسؤولية سلامة حسن المختفي قسرياً الآن، كونها انتهكت القانون الدولي بإعادة مواطن إلى بلد توجد فيه أسباب معقولة للاعتقاد بأنه سيتعرض للتعذيب هناك.