واصلت الأجهزة الأمنية في الأردن حملات الاعتقال لعدد من النشطاء والحزبيين والإعلاميين، في ظل احتجاجات شعبية سلمية على رفع الحكومة لأسعار المحروقات.
وفي هذا الإطار؛ اعتقلت السلطات الأردنية الناشط ايمن سقا الله الفناطسة، أثناء خروجه من ديوان الشراري يوم أمس.
والفناطسة يعمل معلماً، وهو عضو لجنة متابعة قضية رئيس بلدية معان الأسبق ماجد الشراري، والذي اعتقلته السلطات الأردنية قبل نحو أسبوعين، على خلفية مساهمته في تنظيم اعتصامات سلمية احتجاجا على رفع أسعار المحروقات.
ونصبت قوة أمنية كميناً للفناطسة، وأقدمت على اعتقاله لحظة خروجه من ديوان الشراري، حيث كان يتم التحضير لفعاليات احتجاجية قادمة.
وقامت الأجهزة الامنية قامت بترحيل الناشط الفناطسة إلى العاصمة عمان، دون الإعلان عن التهم الموجهة له، أو مكان احتجازه.
يشار إلى أن الفناطسة أحد الأعضاء الرئيسيين في اضراب الشاحنات وقطاع النقل في معان رفضا لرفع أسعار المحروقات، وأحد المنظمين للإضراب والاجتماعات العشائرية في معان للمطالبة بإطلاق سراح الشراري.
وشهد الأردن مؤخراً احتجاجات واسعة على قرار حكومي برفع أسعار المحروقات، في حين ترفض الحكومة التراجع عن قرارها، في ظل أزمة اقتصادية صعبة تشهدها البلاد، وتزايد ملحوظ في معدلات البطالة والفقر.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”.