واصلت الأجهزة الأمنية في الأردن حملات الاعتقال لعدد من النشطاء والحزبيين والإعلاميين، في ظل احتجاجات شعبية سلمية على رفع الحكومة لأسعار المحروقات.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت السلطات الأردنية الناشط علاء ملكاوي من أمام منزله منطقة الهاشمية بمدينة الزرقاء.
وتفاجأ ملكاوي بقوة أمنية خاصة مكونة من مركبتين بمحاصرته في الشارع أمام منزله، واعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.
ورجح مقربون من ملكاوي أن يكون سبب اعتقاله آخر تغريدة نشرها على موقع “تويتر” والتي قال فيها: “ليس ضرورياً أن يقتلونا بالرصاص الحي حتى يكون نظام ديكتاتوري، يكفي لقتلك بالنظام التعليمي العقيم، والنظام الصحي السيئ والمتهالك، وشبكة الطرق المهترئة، يقتلوننا بسياسة تكميم الافواه والتجويع والحسرة والقهر والظلم، وانعدام العدالة، يقتلونا بالغذاء الفاسد وغير الصحي، وسوء البنية التحتية”.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت ملكاوي عدة مرات بسبب آرائه السياسية، ومشاركته في عدة تظاهرات سلمية معارضة.
ويشهد الأردن احتجاجات واسعة على قرار حكومي برفع أسعار المحروقات، في حين ترفض الحكومة التراجع عن قرارها، في ظل أزمة اقتصادية صعبة تشهدها البلاد، وتزايد ملحوظ في معدلات البطالة والفقر.
يشار إلى أن تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”، مشيراً إلى أن إغلاق السلطات الأردنية لنقابة المعلمين، وإغلاق الإنترنت، والقيود المفروضة على الصحفيين والمجتمع المدني والنشطاء، أدت إلى خفض التصنيف.
وأظهر مؤشر منظمة بيت الحرية “فريدوم هاوس” في تقريرها السنوي لعام 2020، تراجع اﻷردن في سلم الحريات المدنية والحقوق السياسية بحصوله على الترتيب 34 عالميا؛ ليصبح دولة “غير حرة”، بعد أن كان مصنفا ضمن الدول الحرة جزئيا.