قتل الحامد رسالة لصناع القرار لإنقاذ حياة الكثير من المعتقلين الذين يعانون من الإهمال الطبي
حملت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن قتل داعية الإصلاح ومعتقل الرأي عبد الله الحامد بالإهمال الطبي.
وأضافت المنظمة أن الحامد كان يعاني من أوضاع اعتقال سيئة وإهمال طبي جسيم من قبل إدارة مقر احتجازه، لا يتناسب مع حالته الصحية التي بدأت في التدهور قبل عدة أشهر، بالإضافة إلى امتناع السلطات السعودية عن الإفراج الصحي عنه أو نقله للمستشفى لإجراء جراحة عاجلة في القلب، متجاهلة تقدمه في السن، حيث يتجاوز عمره السبعين عاما.
وشددت المنظمة أن قتل الحامد بالإهمال الطبي يكشف المخاطر التي تحيط بمعتقلي الرأي في السجون السعودية والذي يعاني الكثير منهم من أمراض خطرة، ترفض معها السلطات تقديم العلاج اللازم لهم، بالإضافة الى بيئة السجون التي تفتقر لوسائل العيش الآدمي.
وأكدت المنظمة أن قتل الحامد يبرز أهمية تحلي صناع القرار في العالم بالمسؤولية الأخلاقية والقانونية للتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة الكثير من النشطاء والحقوقيين المعتقلين في السجون السعودية.
وتساءلت المنظمة الى متى ستبقى العلاقات الطبيعية والمنافع الأمنية والعسكرية والاقتصادية قائمة مع نظام لا يحترم الحدود الدنيا من المواثيق الدولية التي توجب حماية الحق في الحياة، ومعاملة المواطنين على اختلاف توجهاتهم معامله تليق بإنسانيتهم.