على أمين عام الأمم المتحدة تكثيف الضغوط على السلطات السعودية للكف عن تسييس الشعائر المقدسة
ينظم في مجلس العموم اليوم الإربعاء بعد الظهر الموافق 25/07/2018 جلسة نقاش هامة تحت عنوان “الحج والحريات الدينيه تحت الحصار” برعاية النائب أندي سلوتر وزير العدل السابق في حكومة الظل بحضور المقرر الخاص البرفسور جافيد رحمان وعدد من القانويين.
تأتي الندوة في إطار التسييس الغير مسبوق لأداء الشعائر الدينية من قبل السلطات السعودية حيث أصبح الحج يستخدم لابتزاز الدول ومنع المعارضين السياسيين في أي دوله لا يتماهون مع الأجندات السعودية من أداء الحج وما زاد الأمر خطورة هو منع شعوب كاملة من أداء الحج مثل اليمنيين والقطريين والسوريين تحت ذرائع واهية.
في الخامس من حزيران 2017 فرضت السعودية مع الامارات والبحرين ومصر حصارا على دولة قطر ومن ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية القيام فورا بطرد المعتمرين القطريين والتلاعب بموسم الحج لذلك العام حيث حرم القطريين والمقيمين من أداء الحج بسبب الشروط التعجيزية التي فرضتها السلطات في وقتها.
ورغم المطالبات الدولية المطالبة بتسهيل الحج والعمره والسماح لبعثة دبلوماسية قطرية بالدخول الى الأراضي السعودية لتقديم الخدمات للحجاج والمعتمرين من دولة قطر كما هو معتاد مع كل الدول إلا أن السلطات السعودية رفضت ولجأت الى الخداع بتدشين رابط على الإنترنت للتسجيل إلا أن هذا الرابط تبين أنه لا يعمل كما هو الحال مع رابط سابق (https://qh1.hajj.gov.sa).
تدشين رابط واعلان وسائل الإعلام السعودية الترحيب بالحجاج القطريين هي حملة تضليل لإلقاء اللوم على القطريين بأنهم هم من يرفضوا القدوم للحج، فمن بديهيات التعامل مع الدول في موسم الحج ورغم أي خصومه كما هو الحال مع إيران أن تقوم الحكومات بترتيب بعثات الحج حيث تبدأ العملية بتسجيل المستحق والفحص الطبي كما يسبق دخول الحجاج بعثه قنصلية وطبية لتقديم الخدمات للحجاج.
بتعنت السلطات السعودية يكون العام 2018 هو العام الثاني الذي يحرم فيه شعب دولة لاسباب سياسية من أداء الحج والعمرة وهو الأسلوب الذي لم تستطع أن تتبعه السلطات السعودية مع إيران على سبيل المثال رغم العداء الذي تكنه السلطات السعودية لايران،ويعود السبب وفق مصدر من داخل وزارة الحج والعمرة في السعودية للمنظمة “أن السلطات السعودية تقوم بتقديم كافة التسهيلات للحجاج الإيرانيين حيث سيتم نقل 86 ألف حاج جوا بشكل مباشر ضمن 310 رحله تنظمها الخطوط الجوية السعودية والايرانية(اول فوج وصل المدينه المنوره مكون من 270 حاج ايراني في 19/07/2018) بما فيها دخول بعثة قنصلية وطبية مكونة من 3 آلاف فرد لتقديم خدمات للحجاج الإيرانيين حتى لا تبرز قضية تسييس الحج بشكل فج وحتى لا تقوم إيران بحملة إعلامية ودبلوماسية تثير مسألة الولاية على الشعائر المقدسة”.
إن تسييس الحج من قبل السلطات السعودية واضح بجلاء وهو الأمر الذي يخالف كافة القوانين والشرائع التي كفلت حرية أداء الشعائر الدينية لذلك يتوجب على أمين عام الأمم المتحدة أن يصعد الضغوط على السلطات السعودية من أجل الكف عن تسييس الشعائر المقدسة وفتح إجراءات الحج والعمره أمام كافة الدول وفق منظومة موحده تنحي الخلافات السياسية.