السلطات الفرنسية والبريطانية تتحملان مسؤولية غرق المهاجرين في بحر المانش
حملت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا السلطات الفرنسية والبريطانية المسؤولية الكاملة عن وفاة عشرات المهاجرين غرقاً على الحدود بين الدولتين عند القنال الإنجليزي/بحر المانش بالقرب من كاليه- البر الفرنسي- بعد عطب القارب الذي كان يقلهم ومن ثم غرقه.
وأوضحت المنظمة أن ما لا يقل عن 27 مهاجرا -من جنسيات مختلفة- لقوا حتفهم الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بعد عطب زورقهم أثناء محاولة عبور القنال الإنجليزي إلى بريطانيا، وبحسب التقارير الأولية تبين أن ثلاثة أطفال وامرأة حامل كانوا من بين الضحايا، لكن لم يتم تحديد جنسياتهم بعد، في حادث يعد الأكبر من نوعه من حيث عدد الخسائر البشرية خلال محاولات العبور للقناة الإنجليزية.
وبينت المنظمة أن هذا الحادث جاء في الوقت الذي تواصل فيه فرنسا والمملكة المتحدة تبادل الاتهامات بشأن أزمة المهاجرين، حيث يتم استخدام هذه القضية غالباً من قبل السياسيين من كلا الجانبين لدفع أجندة مناهضة للهجرة.
ودعت المنظمة السلطات في لندن وباريس للاعتراف بالمسؤولية الكاملة تجاه أزمة المهاجرين وبذل كل الجهود الممكنة لعدم السماح بحدوث مثل هذه الحوادث في المستقبل،والعمل بشكل فعال لإيجاد حلول لمنع وقوع هؤلاء المهاجرين فريسه تستغلها عصابات تهريب البشر.
كما طالبت المنظمة حكومات الاتحاد الأوروبي بالتعاون فيما بينها من أجل إيجاد أنجح السبل لاستيعاب هؤلاء اللاجئين وإيجاد طرق آمنة تمنع حدوث مثل هذه الكوارث في المستقبل، فمسؤولية إيجاد طرق آمنة للمهاجرين الذين وصلوا حدود دولة ما هي مسؤولية جماعية لا تقع على دولة دون أخرى.