خمسة أطفال من بين المرحَّلين قسريا إلى بلادهم
انتقد خبراء أمميون معنيون بحقوق الإنسان، ترحيل السلطات المصرية سبعة من طالبي اللجوء الإريتريين “قسريا”، من بينهم خمسة أطفال، إلى بلادهم.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره ثمانية خبراء أمميون مختصون بحقوق الإنسان.
وأعرب الخبراء عن قلقهم الشديد “إزاء إعادة السلطات المصرية سبعة من طالبي اللجوء الإريتريين قسريا إلى بلادهم، الجمعة، من بينهم خمسة أطفال، على الرغم من خطر تعرضهم للاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة، وفي انتهاك للالتزامات الدولية لحقوق الإنسان”.
وأكد الخبراء الأمميون أن “الأفراد الذين يفرون من إريتريا ثم تتم إعادتهم إليها بعد ذلك قسرا يعتبرون خونة، وغالبا ما يتم احتجازهم عند وصولهم إلى إريتريا، واستجوابهم وتعذيبهم واحتجازهم في ظروف عقابية شديدة ثم يختفون”.
ولفتوا إلى أن “أي عملية إعادة إلى الوطن دون الاحترام الكامل للضمانات الإجرائية، بما في ذلك تقييم المخاطر الفردية، تنتهك الحظر المطلق للإعادة القسرية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين”.
وبين الخبراء الأمميين أن طالبي اللجوء الذين أعيدوا إلى بلادهم “كانوا جزءا من مجموعة أكبر قوامها 18 إريتريا – جميعهم أفراد نفس العائلة – دخلوا مصر عبر السودان في تشرين الأول/أكتوبر 2019، واحتجزتهم السلطات المصرية منذ ذلك الحين”.
وأشاروا إلى أن “القاهرة أعادت بالفعل ثمانية أفراد آخرين من نفس العائلة إلى إريتريا في 30 أكتوبر ولم يرهم أحد منذ ذلك الحين، بينما تواصل السلطات المصرية احتجاز ثلاثة أفراد آخرين من العائلة”.
والخبراء الثمانية الموقعون على البيان هم: نيلس ميلتسر، المقرر المعني بالتعذيب، و4 أعضاء من الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي وهم إلينا شتاينرت وبريا غوبالان وميريام إسترادا كاستيلو ومومبا ماليلا، إلى جانب فيليب غونزاليس موراليس، المقرر الخاص بحقوق الإنسان للمهاجرين، وتلالنغ موفوكينج، المقررة المعنية بالحق في الصحة البدنية والعقلية، ومحمد عبد السلام بابكر، المقرر المعني بحقوق الإنسان في إريتريا.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.