في انتهاك صارخ لحرية التعبير؛ أقدمت قوات الأمن المصري، على اعتقال الفتاة علا مصطفى، من أمام مبنى محافظة السويس، بعد رفعها لافتة تحتج فيها على بيع الغاز لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في ظل انقطاع الكهرباء في مصر.
وتم تداول صور للفتاة التي كانت تقف وحيدة، وهي ترفع لافتة كتب عليها: “مصر منورة بأهلها.. وإسرائيل منورة بغازنا”. وبقيت الفتاة لبعض الوقت حتى جاءت قوات الأمن واعتقلتها، ولا يعرف مصيرها حتى الآن.
ويعيد اعتقال الفتاة علا مصطفى التذكير بضرورة أن دولة القانون والعدالة حرية التعبير للمواطنين، وحقهم في الإدلاء بآرائهم بسلام، ودون تعرض للمضايقات أو الاعتقال التعسفي، إضافة إلى حقهم التظاهر السلمي، للتعبير عن الرأي بطرق سلمية، دون أن يكونوا عرضة للتهديد أو الاعتقال، حيث إن الاتفاقيات الدولية تكفل حق الأفراد في حرية التعبير وحرية الاجتماع والتظاهر السلمي، كأحد الحقوق الأساسية والإنسانية.
ويستدعي اعتقال السلطات المصرية للفتاة علا؛ تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، للضغط على السلطات المصرية كي تلتزم بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وتمتنع عن التعسف في استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين والنشطاء الحقوقيين، أو الإقدام على اعتقالهم.
يشار إلى أن السلطات المصرية تعتقل آلاف الأشخاص، في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، حيث أدين العديد منهم، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.