في استمرار لمسلسل استهداف حرية التعبير من قبل النظام المصري؛ أقدمت السلطات المصرية على اعتقال رسام الكاريكاتير والمترجم أشرف عمر من منزله بمنطقة حدائق أكتوبر، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وقالت زوجة عمر، ندى مغيث، إنها حاولت الاتصال بزوجها صباحا، لكنها وجدت هاتفه مغلقا حتى الساعة العاشرة من صباحا، فاستعانت بالعاملين في أمن في المجمع السكنى لفتح باب الشقة، فاتضح أن عمر غير موجود، قبل أن تكتشف لاحقا من خلال مراجعة كاميرا مراقبة أن زوجها تم اقتياده وهو معصوب العينين من قبل قوات أمن وصلت للمكان في سيارتين.
وأضافت مغيث إن قوات الأمن قضت حوالي 40 دقيقة بالمنزل، من الواحدة والنصف فجرا وحتى الثانية وعشر دقائق، واستولت على مبلغ مالي كبير، بالإضافة إلى الكمبيوتر الشخصي لعمر.
من جهته؛ قال الكاتب كمال مغيث، والد زوجة أشرف عمر، عبر حسابه في موقع “فيسبوك”: “أصبحنا جميعا رهائن.. يقتحم الأمن شقة زوج ابنتي الصيدلي ورسام الكاريكاتير والمترجم أشرف عمر الجباخنجي، ليصطحبه فجرا مغمى العينين، ويستولي على 340 ألف جنيه، وهي تخص زوجته وقيمة مقدم سيارتها، مع جهاز الكمبيوتر الخاص به”.
وأضاف: “هذا بلاغ للنائب العام ومجلس القضاء الأعلى والمركز القومي لحقوق الإنسان ونقابة الصحفيين، وكل من يعنيه الأمر”.
ويعمل عمر برسم الكاريكاتير وترجمة الكتب والمقالات منذ سنوات مع عدد من المواقع، من بينها “مدى مصر” و”المنصة”، ولم تتضح بعد أسباب القبض عليه أو مكان احتجازه، ولكنه نشر في الآونة الأخيرة عدة كاريكاتيرات تنتقد سياسة الحكومة الاقتصادية.
ويعكس اعتقال الرسام أشرف عمر وإخفائه قسريا، حجم التهديد الذي تتعرض له حرية الإعلام وحق الصحافيين في التعبير عن آرائهم ومشاركة المعلومات، وخطورة التصعيد الذي يلجأ إليه بعض الأنظمة لإسكات الأصوات الناقدة، ما يستدعي التفات المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى مثل هذه الحالات، وتسليط الضوء على التجاوزات التي تحدث ضد الصحفيين والنشطاء.