يواصل النظام المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم، كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات المتدهورة في البلاد.
وفي هذا السياق؛ أقدمت السلطات المصرية على اعتقال محمد الغمري، شقيق الصحفي المصري المعارض حسام الغمري، من منزله اليوم الأربعاء.
وأكد حسام الغمري الخبر عبر حسابه في “تويتر” حيث كتب بعد منتصف ليل الثلاثاء: “قبل قليل قام الأمن الوطني بالقبض على شقيقي محمد الغمري”، واصفا النظام المصري بأنه “يدمر مصر والمصريين”.
ويعمل محمد الغمري يعمل مهندسًا، وهو أب لأربعة أطفال صغار، ولا يعرف عنه أي تدخل بالسياسة.
وكانت قوات الأمن المصرية قد اعتقلت نجل حسام الغمري، يوسف، قبل ستة أشهر، حين شارك الصحفي عدداً من المصريين المقيمين في الخارج، في الدعوة إلى تنظيم تظاهرات معارضة في مصر يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ويوسف الغمري الذي ما زال معتقلا حتى الآن، طالب في السنة الخامسة في كلية الهندسة، وعمره 24 عاماً.
ويستهدف النظام المصري أسر المعارضين، سواء في الداخل أو الخارج، مخالفاً في ذلك المعايير الدولية الإنسانية التي تحظر تطبيق عقوبة جماعية على مجموعة أشخاص عن جرم ارتكبه شخص آخر.