فتح معبر رفح لمدة أربعة
بعد 65 يوماً على التوالي من الإغلاق؛ قررت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لمدة أربعة أيام فقط في الاتجاهين.
وقالت مصادر في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، إنه على المسافرين القادمين من غزة الالتزام بإجراء مسحة طبية حديثة، للتأكد من خلوهم من الإصابة بفيروس كورونا.
وأعلنت وزارة الداخلية في غزة، السبت، فتح معبر رفح البري أربعة أيام في الاتجاهين، بدءاً من الاثنين 1 فبراير/شباط وحتى الخميس.
وبينت الوزارة في بيان مقتضب، أنه سيتم نشر تفاصيل وكشوفات السفر، ومواعيد إجراء فحص كورونا للمسافرين من قبل الهيئة العامة للمعابر في وقت لاحق، غداً الأحد.
وكانت وكالات أنباء فلسطينية قد أكدت أن هناك أكثر من سبعة آلاف حالة إنسانية في قطاع غزة تنتظر منذ 65 يوماً فتح السلطات المصرية معبر رفح البري لتمكينها من السفر، بينما ينتظر الآلاف في مصر للعودة إلى عائلاتهم.
وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد فتحه ثلاثة أيام استثنائياً في الاتجاهين، وسمحت حينها بمغادرة 2696 مسافراً من القطاع وعودة 829 شخصاً إلى القطاع، فيما أرجعت السلطات المصرية 223 مسافراً.
ومنذ منتصف مارس/آذار الماضي؛ فتحت السلطات المصرية معبر رفح بشكل جزئي بما مجموعه 88 يوماً، على فترات متباعدة، وبينما تغلق السلطات المصرية المعبر بحجّة مكافحة انتشار فيروس كورونا؛ تواصل في الوقت ذاته فتح معابرها مع الدول المجاورة، ولم تقم بإغلاقها.
ويعد معبر رفح المنفذ الوحيد لسكان الشريط الساحلي البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.
وتفرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو 15عاما حصارا مشددا على غزة، ما أدى إلى زيادة كبيرة في نسب الفقر والمرض والبطالة في القطاع المكتظ بالسكان.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد دعت مرارا منظمة التعاون الإسلامية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي، إلى التدخل بشكل فعال من أجل وقف معاناة مواطني قطاع غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحصار ورفع القيود عن حركة البضائع والأشخاص.
واستهجنت المنظمة إغلاق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي مع القطاع في تناغم بينها وبين الجانب الإسرائيلي من أجل التنكيل بأهالي القطاع، وانتهاك أبسط حقوقهم في الحياة الطبيعية، والسعي للقضاء على ما تبقى من مظاهر الحياة داخل القطاع.