بعد مرور أربعة أيام على إخفائه القسري؛ أعلنت السلطات المصرية أن الناشط كريم الشاعر معتقل لديها.
ونشرت وزارة الداخلية المصرية بياناً على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” مساء الثلاثاء، ادعت فيه أنه “جرى القبض على الشاعر، يوم الثلاثاء 8 فبراير/شباط الجاري”، رغم أن أسرته وأصدقاءه أعلنوا أنه اعتقل منذ السبت 4 فبراير/شباط الجاري، من محيط ميدان الحرية بالمعادي، وتم اقتياده إلى قسم شرطة المعادي، حيث سلّم القسم أغراضه الشخصية لأسرته وأخفته قسراً منذ ذلك التاريخ.
وقالت الوزارة إنه “لا صحة لما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتجاز أحد الأشخاص – يدعى كريم الشاعر – بقسم شرطة المعادي بالقاهرة دون وجه حق”، مؤكدة أنه مطلوب في عدة قضايا جنائية، دون أن تقدم أية أدلة على ذلك.
وحاولت أسرة ومحامي الشاعر زيارته في قسم شرطة المعادي على مدار الأيام الماضية، إلا أن إدارة القسم أنكرت وجوده لديها”.
وتشعر أسرة الشاعر بالقلق الشديد إزاء ما قد يُلفَّق بحقه من قضايا على يد أجهزة الأمن المصرية، خصوصا بعد إنكار السلطات لإخفائه قسرياً.
وكريم الشاعر ليس الناشط السياسي الأول الذي يعتقل في الفترة الأخيرة، فسبقه اعتقال هيثم البنا، عضو حزب “الدستور” المصري، من منزله، الأحد 30 يناير/كانون الثاني 2022، بسبب منشور كتبه عن ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في ذكراها الحادية عشرة، ومنذ ذلك الوقت لم يتم الكشف عن مكانه وما زال مختفياً.
ومنذ تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ تشن السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات؛ بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.