أكدت فدوى خالد، ابنة المحامية الحقوقية المصرية والبرلمانية السابقة، هدى عبدالمنعم، استمرار منعهم من زيارتها في سجن النساء بالقناطر، رغم تدهور حالتها الصحية.
وقالت ابنة هدى عبد المنعم إنها ووالدها توجها لزيارتها قبل يومين، وبعد التفتيش والخضوع للإجراءات الأمنية والانتظار مطولًا في ساحات انتظار سجن القناطر للنساء، قيل لهما: “لا يوجد لكما زيارة”.
وظهرت “هدى عبدالمنعم” في آخر جلسة لها يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري منقولة بسيارة إسعاف، وتم تأجيل الجلسة لـ15 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، في القضية 1552 لسنة 2018 حصر أمن الدولة.
وكانت “هدى عبدالمنعم” قد اعتقلت في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وتم اتهامها بالانضمام لجماعة محظورة وتلقي تمويل من الخارج، مع 10 أشخاص آخرين، من ضمنهم الناشطة عائشة الشاطر، ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبسها دوريا، رغم تدهور حالتها الصحية بسبب ظروف الحبس القاسية والإهمال الطبي، وعدم تلقي الرعاية الصحية اللازمة.
و”هدى عبدالمنعم” محامية حقوقية ومدافعة عن حقوق الإنسان في مصر، تبلغ من العمر 63 عاماً، ولديها أربع بنات، وكانت تعمل سابقا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، وكانت عضوة في مجلس النواب المصري في 2012-2013، وأدرجت السلطات المصرية عبد المنعم في قائمة الممنوعين من السفر منذ عام 2013.
وتعاني المحامية المعتقلة من تجلط دموي في الأوردة الدموية، وهي حالة تسبب تخثر الدم في أحد أوردة ساقها، والذي يحد من حركتها، ويتطلب علاجاً منتظماً، وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تتناول أدوية للضغط المرتفع الذي يجعلها تفقد توازنها في كثير من الأحيان.
وتعتقل السلطات المصرية آلاف الأشخاص، في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، حيث أدين العديد منهم، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.