الناشطة والصحفية المعتقلة إسراء عبد الفتاح تعرضت للتعذيب ولتشويه السمعة
تدهور الحالة الصحية للمعتقلتين علا القرضاوي وعائشة الشاطر
مازالت السلطات المصرية ماضية في ممارساتها القمعية بحق النشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان عبر تجديد حبس المئات الذين اعتقلوا على خلفية اندلاع تظاهرات 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وتعريضهم للتعذيب والمعاملة القاسية.
شملت حملة الاعتقالات الأخيرة أكثر من 11 صحافياً على الأقل، لا يزال 7 منهم قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري، وهم: إسراء عبد الفتاح، حسن القباني، محمد أكسجين، خالد داوود، إسلام مصدق، وسيد عبد اللاه، ومصطفى الخطيب.
الصحفية إسراء عبد الفتاح تحدثت أمام النيابة العامة عن تعرضها للتعذيب على يد قوات الأمن عقب اختطافها الأحد 13/10/2019، وإجبارها على فتح هاتفها الخاص ونقل ما به من صور خاصة لابتزازها بها لاحقا، وفي أعقاب ذلك شنت أجهزة إعلامية مصرية موالية للنظام حملة مسعورة لتشويهها والنيل من سمعتها وإلصاق العديد من النقائص الأخلاقية بها، وفي المقابل أمرت النيابة العامة بتجديد حبسها دون توافر أي من مبررات الحبس الاحتياطي.
في سياق متصل تدهورت حالة المعتقلتين علا القرضاوي وعائشة خيرت الشاطر في أعقاب إضرابهما الكلي عن الطعام اعتراضاً منهما على ما تتعرضان له من اعتقال تعسفي وسوء أوضاع احتجاز داخل مقر احتجازهما في سجن القناطر للنساء.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد أن استمرار النظام المصري في سياسية التعذيب والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي بحق المعارضين، وسعيه المستمر لتشويه سمعة المعارضين والخوض في أعراضهم هو نتيجة طبيعية لتفشي سياسة الإفلات التام من العقاب في مصر وانسداد مسار العدالة، والتي يعززها الصمت الدولي على جرائم النظام.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تجدد دعوتها للأمين العام للأمم المتحدة والدول المعنية للضغط على هذا النظام لوقف حملاته القمعية ضد المعارضين، والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية آرائهم السياسية، والتحقيق في كافة جرائم التعذيب والتشويه التي يتعرض لها النشطاء ومحاسبة مرتكبيها.