تواصل السلطات الحكومية اليمنية بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، اعتقال الناشطة الإعلامية هالة باضاوي، لليوم الثالث على التوالي، بسبب كتابات صحفية.
وأفادت نقابة الصحفيين اليمنيين، بأنها تلقت بلاغا باعتقال الناشطة الإعلامية هالة باضاوي، الخميس، في مقر الاستخبارات بمحافظة حضرموت على خلفية كتاباتها.
وأدانت النقابة “عملية الاعتقال”، محملة “محافظ حضرموت (فرج البحسني)، وقيادة الاستخبارات العسكرية كامل المسؤولية عنها”، مطالبة بـ”سرعة إطلاق سراح الزميلة باضاوي وإعادة مقتنياتها، ومحاسبة من يقف وراء هذا الانتهاك المعادي لحرية الرأي والتعبير”.
وكانت باضاوي قد كتبت على صفحتها الشخصية في موقع “فيسبوك” الخميس، أنها تتواجد بالاستخبارات العسكرية، بعد ملاحقتها وسحب حقيبتها وهواتفها.
تهديد واعتقال
وأفاد أحد أقارب الصحفية باضاوي، أنها تعرضت للعديد من التهديدات خلال الفترة الأخيرة؛ بسبب كتاباتها الصحفية، حيث منعتها أسرتها من مغادرة المنزل؛ خوفاً على سلامتها بعد كل تهديد.
وهذا الاعتقال ليس الأول لباضاوي؛ فقد تعرضت للاعتقال في شهر فبراير/شباط الماضي أثناء توجهها لتغطية الوقفة الاحتجاجية الشعبية التي كانت تنفذ كل خميس للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، وإعادة فتح مطار الريان بالمحافظة.
وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل وخارج اليمن، إن صحفيين يتعرضون “لانتهاكات وجرائم متعددة” من كافة أطراف النزاع.
ويحتل اليمن المرتبة 169 من أصل 180 بلداً على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام، الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق هذا العام.
ووفق آخر تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين؛ فقد تعرضت الحريات الإعلامية منذ العام 2015 وحتى الربع الثالث من 2021 إلى 1359 حالة انتهاك، طالت الحريات الإعلامية، بينها 38 حالة قتل.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان (البالغ 30 مليون نسمة)، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق تقرير سابق للأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.