في سلوك بات من المعتاد عليها؛ أقدمت أجهزة الأمن الفلسطينية، مساء الخميس، على اعتقال الصحافي والمدون الفلسطيني عقيل العواودة، بالقرب من مكان عمله في رام الله وسط الضفة الغربية.
وجاء اعتقال العواودة بعد ساعات من انتقاده القيادة الفلسطينية عبر حسابه في موقع “فيسبوك”، ونقده إعلان الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، عدم وجود معتقلين سياسيين، وبعد قرابة ثلاثة أشهر من تقديمه شكوى ضد رئيس الوزراء محمد اشتية.
واعتقلت قوة من جهاز الأمن الوقائي العواودة وهو في طريقه إلى عمله، ونقلته إلى مقر الجهاز الرئيسي في رام الله، فيما لم تحصل عائلته على معلومات عن سبب الاعتقال وطبيعة التهم.
وكان العواودة قد نشر على حسابه على “فيسبوك” أمس الخميس مقطع فيديو يؤكد فيه وجود العشرات من المعتقلين السياسيين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رداً على بيان للناطق باسم الأجهزة الأمنية والمفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات، الذي نفى وجود معتقلين سياسيين، قائلاً إنه “لا صحة للإشاعات التي يتم تداولها حول قيام الأجهزة الأمنية باعتقال أشخاص على خلفية سياسية”.
وكان العواودة قد تقدم، في الثالث من إبريل/ نيسان الماضي، ببلاغ وشكوى إلى مكتب النائب العام الفلسطيني، مطالباً بفتح تحقيق في حظره من صفحة رئيس الوزراء محمد اشتية حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”.
وتعتقل أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، نحو 50 فلسطينياً، على خلفية انتمائهم السياسي ونشاطهم النقابي.
وتمثل انتهاكات السلطة الفلسطينية معاناة مضاعفة للشعب الفلسطيني الذي يعاني أصلاً من ويلات الاحتلال، بما يوجب على المجتمع الدولي والدول الداعمة للسلطة الفلسطينية الدفع في اتجاه التزامها بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وإنفاذ العدالة، واحترام قرارات المحاكم، وضمان حماية المحتجزين، وتوفير ظروف احتجاز آمنة وكريمة لهم.