أصيب نحو 62 شخصا في تظاهرات جرت في العاصمة السودانية الخرطوم، الإثنين، للمطالبة بـ”التحول الديمقراطي المدني”، ورفضا لما يصفونه بـ”الانقلاب العسكري”.
فوفق بيان للجنة أطباء السودان المركزية، الثلاثاء؛ فإن عدد الإصابات في تظاهرات جرت الإثنين، بلغت 62 بينها 6 حالات إصابة في الرأس بعبوات غاز مسيل بالغاز.
وأشار البيان إلى أن “جميع حالات الإصابة مستقرة”، مضيفاً أن اللجنة “تجري التحقق من أي إصابات أخرى وقعت في الولايات َسيتم الإعلان عنها حال التأكد”.
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومة عبدالله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها “انقلاب عسكري”.
ورغم توقيع رئيس المجلس الانتقالي وقائد الجيش عبدالفتاح البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره “محاولة لشرعنة الانقلاب”، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات في يوليو/تموز 2023، ويتقاسم السلطة خلالها كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاقا لإحلال السلام في 2020.