يتواصل وقوع الضحايا بين المعتقلين والمحكومين المصريين، جراء استمرار انتهاكات النظام المصري بحقهم، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وسوء ظروف الاحتجاز.
وفي هذا السياق؛ توفي الشاب المصري المعتقل إسلام ممدوح الحسيني (26 عاماً) من منطقة المرج بمحافظة القاهرة، في سجن أبو زعبل بسبب الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز السيئة.
واعتقلت السلطات المصرية الحسيني عام 2014 حيث كان يبلغ من العمر آنذاك 18 عاماً.
وقالت زوجة أحد المعتقلين، إنها أثناء زيارة زوجها؛ علمت بوفاة الشاب إسلام نتيجة تعرضه لأزمة قلبية حادة.
وأضافت أن الأطباء حاولوا إنعاشه، “لكن للأسف؛ لا توجد أجهزة أو أي حاجة تساعد على إنقاذه”.
ولفتت إلى أن والدة الحسيني استلمت جثته وسط ذهول وصراخ وبكاء على نجلها الذي قضى بعد ثمانية أعوام من الاعتقال.
والحسيني هو ثاني معتقل يتوفى في السجون المصرية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث قضى في الأسبوع الأول منه المعتقل محمد عبدالحميد الصيفي (61) من قرية ههيا بمحافظة الشرقية في دلتا مصر، جراء تعرضه للإهمال الطبي في سجن “بدر 3”.
وتوفي أربعة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وبوفاة الحسيني بلغ عدد المعتقلين المتوفين خلال العام الجاري 34 معتقلاً، بخلاف مئات المتوفين من المحتجزين تعسفياً منذ الثالث من يوليو/تموز 2013.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
يشار إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.