لليوم الثالث على التوالي؛ اقتحم العشرات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى، وقاموا بإخلاء المصلين، استعدادا لاقتحامات المستوطنين لباحاته.
ومنذ فجر اليوم؛ ضيّقت شرطة الاحتلال على المصلين الذين توافدوا لأداء صلاة الفجر بالمسجد الأقصى، ونصبت حواجز حديدية في مقبرة “اليوسفية” عند “باب الأسباط” بالقدس المحتلة، وقيدت الدخول للبلدة القديمة فقط للمسجلين من سكانها على بطاقات الهوية، واحتجزت هويات الداخلين للصلاة في الأقصى تحضيراً لاقتحامات المستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى، وأجبرت المصلين على إخلائها بشكل كامل، قبل أن تبدأ بتسهيل اقتحام المستوطنين لها عبر مجموعات تضم الواحدة منها عشرات منهم.
وأطلقت الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز صوب المصلى القبلي (ذو القبة الفضية) بالمسجد الأقصى، وانتشرت على بوابات المسجد الأقصى لمنع المصلين من العودة والدخول إلى المسجد مجددا.
واقتحم المستوطنون باحات الأقصى من جهة “باب المغاربة” (أحد أبواب الجدار الغربي للمسجد، وهو الأقرب إلى حائط البراق)، ونفذوا جولات استفزازية، كما أدّوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد، فيما تولت شرطة الاحتلال تأمين الاقتحام وحماية المقتحمين.
وهذا هو اليوم الثالث على التوالي، الذي تُجبر فيه شرطة الاحتلال المصلين على إخلاء المسجد الأقصى، قبيل السماح للمستوطنين باقتحامه.
وتواصل جماعات “الهيكل” المزعوم حشد مناصريها لاقتحام المسجد الأقصى فيما يسمى “عيد الفصح”، وإقامة الطقوس فيه، ومحاولتهم إدخال “قربان الفصح” إلى الأقصى.
ويحل “عيد الفصح” العبري هذا العام، متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 و22 نيسان/أبريل الجاري.