مع تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ12 على التوالي؛ أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الوضع في القطاع “يصبح خارج السيطرة” بسبب العجز في إيصال مساعدات إنسانية جاهزة للتسليم.
وقال غيبريسوس على منصة إكس (تويتر سابقا): “مع كل ثانية نتأخر فيها بإدخال المساعدة الطبية نخسر أرواحا”، مشددا على أن الإمدادات الطبية عالقة منذ أربعة أيام عند الحدود.
وكانت وزارة الصحة، أعلنت في آخر إحصائية لها، ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة إلى أكثر من 3 آلاف قتيل و12,500 إصابة، فيما بلغ عدد القتلى في الضفة الغربية 62 قتيلا، وأكثر من 1250 جريحا منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الاول/ أكتوبر.
وقالت الوزارة إن المستشفيات دخلت مرحلة الانهيار الفعلي بسبب انقطاع الكهرباء وشح الوقود، مشيرة إلى أنه تم بالفعل إيقاف العديد من الخدمات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
وأكدت أن “70 بالمئة من سكان منطقتي غزة وشمال غزة، يُحرمون من الخدمات الصحية للاجئين، بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها”.
ولفتت إلى أن “طواقم الاسعاف تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات”.
وبينت الوزارة أن “مستشفيات قطاع غزة باتت تلفظ أنفاسها أمام المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي”، لافتة إلى أن “المستشفيات بحاجة ماسة لكل كادر صحي، ولكل سرير، ولكل حبة دواء، ولكل غرفة عمليات ولكل خدمة صحية في هذا الوقت الحرج”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد ارتكبت مجزرة فظيعة في قطاع غزة مساء الثلاثاء، باستهدافها ساحة مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بقصف مكثف، ما أدى إلى مقتل أكثر من 500 فلسطيني في حصيلة أولية.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لإيقافه فوراً.